تهتم الکثير من الدول في وقتنا الراهن بالابتکار التکنولوجي وسيطاً لبناء آلية دافعة تؤثر علي السياسة البيئية المرنة علي التنمية المستدامة، وبدأت المجتمعات في الاهتمام بالتنمية المجتمعية والتعليم معاً والعمل علي تمکين المجتمعات المحلية والترکيز علي دور الفرد في عملية التنمية.
والخدمة الاجتماعية هى إحدى المهن التى تهدف إلى مساعدة الناس من خلال إحداث تغييرات اجتماعية مرغوبة فى الأفراد والأسر والجماعات، ومما لا شک فيه أن القيم الأخلاقية هى الدعامة الأولى لحفظ کيان الأمم والشعوب، ولهذا أول ما توجهت إليه عناية الفلاسفة والمفکرين ورواد الإنسانية وحملة مشاعل التنوير والتثقيف دعوتهم إلى تربية القيم الأخلاقية، فتعد القيم الأخلاقية من أهم المدخلات التى تحکم السلوک البشرى حيث إنها تقوم بدور هام على المستوى الفردى أو المجتمعى فهى أساس اختيار أفضل السلوکيات لتحقيق التماسک الاجتماعى.
ويحتاج طلاب مرحلة الثانوية العامة إلى تدعيم وتنمية وتربية القيم الأخلاقية لديهم، فمرحلة الثانوية العامة من المراحل المهمة فى حياة الأفراد لأنها تواکب مرحلة المراهقة حيث التغيرات النفسية والفسيولوجية والاجتماعية. فهى من المراحل الهامة التى تبدى کثير من النظم التعليمية فى البلاد اهتماماً بها لما لها من أثر فى تشکيل الشباب فى فترة المراهقة.