تعتبر ظاهرة الأخذ بالثأر من الثقافات السائدة في صعيد مصر ،والتي لها ضرر کبير على تحقق التنمية لأهدافها ،ولها الضرر الأکبر على الأمن الإجتماعى ،ولم تستطيع الجهود الرسمية من قبل الشرطة أو الجهات الحکومية الأخرى التصدي لتلک الظاهرة ،ولم تستطيع الدولة مواجهتها بمفردها .
ومن هنا أصبح للجان فض المنازعات دوراً متميزا کوسطاء في التوفيق بين الجماعات لإنهاء خلافاتها الثأرية ،وتحظى لجان فض المنازعات بتلک الثقة والالتزام الطوعي بأحکامها من قبل الأهالي ، وتقوم عملية الوساطة على أساس الجمع بين الأطراف المتنازعة لتخلق بينهم الرغبة في إنهاء الخصومات الثأرية ومن هنا تتحدد مشکلة الدراسة في تطبيقات نظرية النزاع في تنظيم المجتمع مع لجان فض المنازعات لمواجهة مشکلة الثأر في صعيد مصر وتوصلت نتائج الدراسة إلى نشأت لجان فض المنازعات للسيطرة على النزاعات القبلية کمشکلة الثأر وخصوصاً في صعيد مصر بنسبة (92.5%) وأهم إسهامات لجان فض المنازعات هو السيطرة على المشکلات الصغيرة قبل تفاقمها بنسبة (92.5%) و أهم مبررات لجوء المواطنين إلى لجان فض المنازعات هو الوصول إلى حلول سريعة للخلافات التي تبدو مدمرة للمجتمع الصعيدي بنسبة (92.5%) وتنمية الوازع الديني من خلال وسائل الإعلام التي تنبذ العنف والعمل على إيجاد قانون ينظم عمل لجان فض المنازعات وأن تتوافر الحيادية في أعضاء لجان فض المنازعات .