الملخص: إن العالم اليوم في أشد حاجة إلي وعي تخطيطي , ولا أحد ينکر أهمية الوعي التخطيطي في کافة المجالات , فالوعي التخطيطي حقيقة واقعية في کل المجتمعات علي اختلاف أنظمتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية حيث أنه يأخذ أشکالا تطبيقية تختلف باختلاف الأيدولوجية السائدة , ومن هذا المنطلق بدأ الإنسان الاهتمام بالوعي التخطيطي ولو بشکل بسيط ولکن هذه الأهمية ذادت مع مرور الوقت وإدراک الأفراد والجماعات والمجتمعات لمدي دوره في مختلف جوانب الحياة , کما أن الوعي التخطيطي يعتبر الخطوة الأولي والأساسية التي تقوم عليها العملية الإدارية , وتقوم عملية الوعي التخطيطي بوضع السياسة العامة للمؤسسات , وتضع الأهداف التي تسعي المؤسسة لتحقيقها في مدة محددة من الزمن , وذلک مع مراعاة العوامل المستقبلية المحتمل حدوثها , فلذلک لا يمکن الاستغناء عن الوعي التخطيطي.
وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي يمکن من خلالها الحصول علي معلومات دقيقة تصور الواقع وتشخصه وتسهم في تحليل ظواهره , واعتمدت علي المنهج العلمي باستخدام منهج المسح الاجتماعي الشامل للقيادات التعليمية في مراحل التعليم الأساسي وعددهم (124) وکذلک منهج المسح الاجتماعي الشامل للخبراء والفنيين بمراحل التعليم الأساسي وعددهم (40) بإدارة فرشوط التعليمية التابعة لمديرية التربية والتعليم بقنا واستخدمت في الدراسة استمارة استبيان للقيادات التعليمية ودليل مقابلة شبه مقنن لخبراء .
وتوصلت الدراسة إلي أن الوعي التخطيطي للقيادات التعليمية في مراحل التعليم الأساسي مرتفع وفقاً لمجموعة من المؤشرات وأوصت الدراسة بضرورة توفير تدريبات خاصة بالوعي التخطيطي للقيادات التعليمية في مراحل التعليم الأساسي , وتوفير حافز مالي للقيادات التعليمية يشجعهم علي التدريب والاهتمام به
الکلمات المفتاحية : الوعي , الوعي التخطيطي , القيادات التعليمية