يعد النجاح في مواجهة الأزمات والکوارث من المؤشرات التي تدل على قوة الإدارة داخل القطاعات والمؤسسات المختلفة، فمواجهة الأزمات والکوارث تهدف إلي التحکم في احداث مفاجأة، ومتفاقمة، والتعامل معها ومواجهة آثارها ونتائجها، ويشهد العالم الآن حقبة جديدة مثيرة من التقدم الإنساني نتيجة للتطورات العلمية والتکنولوجية المذهلة، التي حدثت في القرن العشرين، خاصة خلال العقود الخمس الأخيرة في مجالات متعددة من أهمها مجال الکمبيوتر والاتصالات نتيجة للتقدم المتسارع في علوم الحاسبات وشبکات المعلومات والتکنولوجيا الرقمية وسرعة انتشار استخدامات شبکة الإنترنت وتطبيقاتها مما دعا إلى ضرورة الاعتماد على منهجية جديدة تقوم على الاستيعاب الشامل والاستخدام الواعي والاستثمار الإيجابي لتقنيات المعلومات والاتصالات في ممارسة الوظائف الأساسية للإدارة على مختلف المستويات التنظيمية في المنظمات المعاصرة.
هذه المنهجية تسمى الإدارة الإلکترونية وهي منظومة إلکترونية متکاملة تهدف إلى تحويل العمل الإداري العادي من إدارة يدوية إلى إدارة باستخدام الحاسب وذلک بالاعتماد على نظم معلوماتية قوية تساعد في اتخاذ القرار الإداري بأسرع وقت وبأقل التکاليف، وترکزت أهداف البحث الحالي في معرفة متطلبات تطبيق الإدارة الإلکترونية في مراکز إدارة ومواجهة الأزمات والکوارث، من أجل تحقيق أهداف الإدارة الإلکترونية في تحقيق تحسين الإداء وسرعة الاستجابة للمتغيرات المختلفة.