هدفت الدّراسة إلى تحديد الآثار التربوية للعمل التطوعي على المتطوعين في المجالات التالية: الدينية، النفسية، الاجتماعية، القيمية، المهارية من وجهة نظر المتطوعين أنفسهم، وتحديد المعوقات التي تعيق تحقيق الآثار التربوية للعمل التطوعي على المتطوعين، والکشف عن الفروق الدالة إحصائياً بين متوسط استجابة أفراد العينة نحو الآثار التربوية للعمل التطوعي على المتطوعين ومعوقات تحققها تبعاً لبعض المتغيرات التي تعود إلى: جهة التطوع، والجنس، والارتباط الوظيفي، والخبرة في مجال العمل التطوعي. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وطُبقت استبانة مکونة من (40) فقرة على عينة من المتطوعين بلغ قوامها (360) متطوعاً، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: أنَّ جميع الآثار التربوية للعمل التطوعي على المتطوعين في المجال (الديني، النفسي، الاجتماعي، القيمي، المهاري) متحققة بدرجة (موافق بشدة)، بمتوسطات تراوحت بين (4.74- 4.57)،أنَّ ثمان فقرات اعتبرت معوقات في تحقيق الآثار التربوية للعمل التطوعي على المتطوعين بدرجة ( موافق) ومتوسطات حسابية تراوح بين ( 3.85-3.46)، بينما اعتبرت الثمان الفقرات الأخرى معوقات في تحقيق الآثار التربوية للعمل التطوعي على المتطوعين بدرجة (محايد) ومتوسطات حسابية تراوحت بين (3.38-2.81)، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين وجهات نظر عينة الدراسة نحو الآثار التربوية للعمل التطوعي على المتطوعين في المجال ( الديني، الاجتماعي، القيمي، المهاري) ونحو معوقات تحققها تعود إلى متغير جهة التطوع والجنس، بينما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية في المجال (النفسي) کانت في اتجاه المستجيبين لجميعة البر لمتغير جهة التطوع، ولصالح الإناث في متغير الجنس. وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات في ضوء ما توصلت إليه النتائج.