هدف البحث الحالي للتعرف على درجة اسهام أبعاد النضج الانفعالي بالتسامح لدى عينة من طلبة المرحلة المتوسطة من ذوي الأسر المفککة في مدينة مکة المکرمة، ولتحقيق أهداف البحث تم زيارة (15) مدرسة واختيار الطلبة من خلال الموجهين الطلابيين في المدارس من ذوي الأسر المفککة لتطبيق البحث عليهم، وقد بلغ عدد أفراد عينة البحث (320) طالبا من طلبة المرحلة المتوسطة، وقد تم کذلک تطوير مقياسي النضج الانفعالي والتسامح ليتناسب مع البيئة المحلية وعينة البحث، وتم التحقق من خصائصهما السيکومترية من صدق وثبات، وقد توصلت نتائج البحث إلى وجود مستوى متوسط من النضج الانفعالي والتسامح لدى الطلبة من ذوي الأسر المفککة، وأن أبعاد النضج الانفعالي (إدراک الذات، إدارة العواطف، تحفيز الذات، وتدريب العواطف) تسهم بما مقداره (20%) في الوصول إلى التسامح لديهم، کما توصلت النتائج إلى عدم وجود فروق في النضج الانفعالي والتسامح تبعا لنوع التفکک باستثناء تدريب العواطف حيث تبين أن الطلبة الذين يعانون من الطلاق لديهم تدريب عواطف افضل من الطلبة الذين يعانون من العنف الأسري، وبناء على نتائج البحث فقد أوصى الباحث ببعض التوصيات منها ضرورة توجيه البرامج للطلبة من ذوي الأسر المفککة للاهتمام بالمتغيرات الإيجابية لديهم بحيث يتم تنمية النضج الانفعالي لما له من انعکاس في تنمية التسامح لدى الطلبة.