اللغة العربية أداة الثقافة، والفکر، والمبدع لابد أن ينتسب إلي ثقافة وأن يختزن فکراً و بالتالي فاللغة وسيلة الابداع المشروط بالثقافة، والفکر وإن صح هذا علي اللغة بصفة عامة،فإنه يصح علي اللغة العربية بصفة خاصة . وهي وسيلة الاتصال البشري بين الناس والشعوب وقد أشار حسن شحاتة إلي  مفهوم حديث في التربية وهو هندسة الاتصال البشري، ويعرفه بأنه أسلوب جديد للنظر إلي العقل  الانساني ،حيث أنها طريقة تواصلنا مع أنفسنا ،ومع الآخرين ،وهي طريقة منظمة لمعرفة ترکيب النفس،الانسانية والتعامل معها بوسائل ،وأساليب محددة،حيث يمکن التأثر بشکل سريع في عملية الادراک، وبالتالي في السلوک، والمهارات بصورة عامة، فهي وصف دقيق؛ لبرمجة برامج أقوي حاسوب عرفه الانسان حتي الآن وهو العقل  . والقرآن الکريم ليس کتابا سماويا فحسب، وإنما هواعجاز في اللغة، والعلوم، والثقافة، والآداب الذي أثبتته الکثير من الدراسات، والأبحاث في کافة المجالات المختلفة، وارتباط نزول القرآن الکريم باللغة العربية؛ تشريفا لها ويقودنا ذلک إلي صناعة العقل البشري ،الذي يقاس به رصيد الدول لابماتملکه من ثروات طبيعية، فحسب ويستفاد به في صناعة المعرفة ومن استيعابها للمتغيرات المعلوماتية، وإحداث نوع من التوازن بين معاصرة العولمة، والحفاظ علي أصالة الهوية؛ التي تعتمد علي تفجير الطاقات الخلاقة المبدعة، وإمکانية توظيفه،وأطلق عليها العلماء صناعة الثقافة