يعد العنصر البشري أحد أهم العناصر المهمة في منظومة العمل المدرسي، حيث يعتمد نجاح المدرسة أو فشلها في تحقيق أهدافها علي درجة کفاءة العنصر البشري، وفرض هذا العصر بسماته السريعة وأحداثه الفجائية وتغيراته وتحدياته غير المسبوقة علي المدارس أن تکون کيانات دينامية قادرة علي التکيف مع هذا التغيير والتطور، وقادرة علي مجابهة هذا العصر بالإجراءات التنظيمية الفعالة والاستراتيجيات الإدارية المرنة، کي تتمکن من أداء مهامها وتحقيق أهدافها المنشودة، ويتطلب نجاح المدارس في تحقيق أهدافها توافر عدد من المتغيرات التنظيمية بشکل سليم من أهمها المناخ التنظيمي .         ويمثل المناخ التنظيمى بيئة العمل الداخلية بمختلف متغيراتها وخصائصها وتفاعلاتها، حيث يلعب المناخ التنظيمى دوراً کبيراً فى ترسيخ السلوک الأخلاقى والوظيفى للأفراد العاملين من ناحية تشکيل وتغيير القيم والعادات والاتجاهات والسلوک، کما يمثل المناخ التنظيمى شخصية المؤسسة بکل أبعادها، وأن نجاحها فى خلق المناخ الملائم للأفراد من شأنه أن يشجع على خلق أجواء عمل هادفة ترسخ سبل الثبات والاستقرار للأفراد والتنظيم على حد سواء، إذ أن الأفراد فى البيئة التنظيمية الفاعلة يشعرون بأهميتهم فى العمل وقدرتهم على المشارکة فى اتخاذ القرار، والاسهام فى رسم السياسات والخطط ، ويسود شعور بالثقة بين الإدارة والأفراد