يتسم العصر الحالي بالتغير والتطور السريع فى جميع المجالات، ولذا فإن إنسان هذا العصر يجب عليه أن يکون قادراً على تکييف ظروفه وحاجاته لمسايرة هذا التغير والتطور السريع، وتقع المسئولية الأکبر على التربية في تطوير العقل البشرى القادر على مسايرة هذه التغيرات والتطورات بما يسهم فى رقى المجتمع وتقدمه. ومن ثم فإن النظرة إلى المناهج الدراسية المختلفة، وطرق تدريسها يجب أن تتواکب مع طبيعة هذا العصر. وإذا کان المجتمع يتوقع من التربية أن تکون قوة أساسية فى توجيه هذا التغير السريع, والإفادة من المعرفة المتجددة لخدمة الأفراد والمجتمع؛ فإنه يکون من الضروري الاهتمام بالمنهج الدراسي من حيث تنظيمه للحقائق, والمفاهيم, والمعلومات وتصنيفها واختيار طرق التدريس المناسبة, التي تساعد التلاميذ على الإفادة منها وتوظيفها في حياتهم. ولذا يصبح من الضروري إعادة النظر فى تنظيم المناهج الدراسية وطرق تدريسها, وذلک لمسايرة هذا التطور, فجميع عناصر المنهج المدرسي التي تتمثل في: (الأهداف، المحتوى، الأنشطة التعليمية، الوسائل التعليمية، طرق التدريس، التقويم ) تحتاج إلى هذه المراجعة.