تهدف التنمية البشرية المستدامة إلي تلبية الحاجات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحية والأمنية والحفاظ علي البيئة وحمايتها ، ومن ثم ضمان نوعية حياة أفضل لکل شخص في الحاضر والمستقبل. ويعتبر البحث العلمي ضرورة حياتية لِما له من دور في التنمية، وتطوير المجتمع وعلاج مشکلاته.     واستدعت مشکلة الدراسة الإجابة عن الأسئلة الآتية : 1- ما ماهية البحث العلمي ؛ المفهوم والملامح؟ 2- ما ماهية التنمية البشرية المستدامة ؛ المفهوم والأهداف؟ 3- ما أبرز مشکلات البحث العلمي في مصر؟ 4- کيف يمکن الإفادة من البحث العلمي في تحقيق أهداف التنمية البشرية المستدامة ؟ وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي للوقوف على ماهية البحث العلمي ، والتع.رف إلي التنمية البشرية المستدامة ، وأبرز أهدافها ، ثم بيان أبرز مشکلات البحث العلمي في مصر ، وتوضيح آليات البحث العلمي في تحقيق أهداف التنمية البشرية المستدامة. وخلصت الباحثة إلي أن البحث العلمي في الجامعات المصرية لايحقق متطلبات التنمية التي يحتاجها المجتمع لأسباب منها: - ضعف الميزانية المخصصة للبحث العلمي. - غياب جو البحث العلمي وصعوبة ظروف العمل التي يعيش في ظلها الباحثون. - ازدياد هجرة أصحاب الکفاءات العلمية مما يفقد الجامعات مواردها البشرية. وأوصت الدراسة بضرورة : - ربط منظومة البحث العلمي بما يحدث في المجتمع لتلبية متطلباته ومواجهة مشکلاته. - تحويل الجامعة بکل کلياتها إلي منظمة متعلمة بحيث يقوم جميع أعضائها بالبحث ونشر المعرفة من أجل التنمية الشاملة للمجتمع. - عند الترقية العلمية يجب أن تکون نسبة من البحوث متعلقة بحاجات التنمية. - تسهيل عودة العلماء المهاجرين بتحسين أمورهم المادية وتوفير الحرية والمناخ العلمي لهم. وانتهت الدراسة بعدد من الدراسات المقترحة لاستکمال الجهد التربوي في المجال