أن فترة المراهقة فترة انتقالية من الطفولة إلى الرشد والبلوغ، والباحثون اختلفوا حول التحديد الزمني لهذه المرحلة، ويمکن أن تحدد من 13: 24 عام على وجه الاحتمال، فهى تنتهي عند تحمل المسئولية والزواج،وعليه فالمراهقة نتاج مجتمع صناعي حديث؛ ويرجع ذلک إلى تعقد الحياه الحالية وإمتداد الدراسة التي تتطلب من المراهق نفسيه طويلة من العمل المستمر والجد والتخصص مهنيًا وحرفيًا، فالمراهقة لها رغبات ومتطلبات متعددة ومختلفة وخصائص اجتماعية وعضوية ونفسية ....الخ .
والبعض يرى فترة المراهقة بأنها فترة اضطراب وتوتروالبعض يرى أنها مرحلة طبيعية عادية وذلک يکون في المجتمعات البدائية، وبعض العلماء يرى أنها مرحلة منفصلة ومستقلة بذاتها(جان جاک روسو) ومنهم من يرى فترة المراهقة حلقة متصلة بباقي الحلقات النفسية والعضوية (سيغموندفرويد) فالمراهقة مرحلة مشاکل موضوعية وذاتية، فيجب إيجاد الحلول الملائمة للحد من المشکلات. لذلک نستنتج أن هناک أهمية کبرى لاکساب المراهق قيم العدل والرضا والقناعة والحب والتکامل الاجتماعي وغيرذلک من القيم الاجتماعية لأنها الکفيلة بحماية المجتمع من السلوکيات الخاطئة والفساد، لذا يجب دمج القيم في المناهج الدراسية وعدم تجنب الجانب الوجدانى الذي تقع فيه القيم باعتبارتعليم القيم ناتجًا مهم يمکن وضعه في المناهج الدراسية لتکوين الشخصية المتکاملة ، کما أن للقيم الاجتماعية دور يتمرکز في تکوين الشخصية السوية للطالب، ومن هنايجب على کل طالب أن يکون عضوًا نافعًافي المجتمع يفعل الخير ويتجنب المعاصي، ويتضح للباحثة أن القيم الاجتماعية صالحة تتجسم مع عادات وتقاليد المجتمع وهذا ما يؤکد على أهمية القيم للمراهق ومالها من أثر إيجابي على سلوکياته ويکون للقيم الأثر العظيم على الطالب من خلال ازدياد ثقته بنفسه، ومن هنا تبرز الحاجة إلى تدعيم القيم من خلال الانشطة والمناهج .