هدَفت الدراسةُ الحاليَّة إلى معرفة العلاقة بين جودة الحياة الزوجيَّة وبين الإفصاح عن الذَّات، لدى المتزوِّجين والمتزوِّجات في مدينة الرياض، ومدى اختلاف هذه العلاقة باختلاف النَّوع. کما هدفت إلى التعرُّف على العلاقة بين جودة الحياة الزوجيَّة وبين مدَّة الزواج لدى کلٍّ مِن الزوج والزوجة، ومعرفة الفروق في جودة الحياة الزوجيَّة التي تُعزى إلى کلٍّ من مستوى الدخل، والنَّوع، والتفاعُل بينهما، وکذلک التعرُّف على الفروق في جودة الحياة الزوجيَّة التي تُعْزَى إلى کلٍّ من عدد الأبناء، والنَّوع، والتفاعُل بينهما، وأيضًا التحقُّق من مدى إسهام الإفصاح عن الذَّات في التنبُّؤ بجودة الحياة الزوجيَّة، لدى الزَّوجَين. اعتمدت الدراسة الحاليَّة على المنهج الوصفي الارتباطي والمقارن، وتکوَّنت عيِّنة الدراسة من (902) من المتزوِّجين في مدينة الرياض، منهم (404) من الأزواج و(498) من الزَّوجات، اختيرُوا بالطريقة المقصودة، وللإجابة عن تساؤلات الدراسة أعدَّت الباحثةُ مقياسَ جودة الحياة الزوجيَّة،واستخدمت مقياسَ الإفصاح عن الذَّات لدى المتزوِّجين من إعداد رمضان (2012). أهمُّ النتائج التي توصَّلت إليها الدراسة: 1- توجد علاقة موجبة دالَّة إحصائيًّا، عند مستوى دلالة (0,01)، بين جودة الحياة الزوجيَّة وبين الإفصاح عن الذَّات لدى الزَّوجَين. 2- توجد علاقة سالبة دالَّة إحصائيًّا، عند مستوى دلالة (0,01)، بين جودة الحياة الزوجيَّة وبين مدَّة الزواج، لدى الزوجين. 3-      لا توجد فروقٌ ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) فأقلَّ، أو (0,01)، في جودة الحياة الزوجيَّة تُعزَى إلى مستوى الدخل، والتفاعُل بين مستوى الدخل والنَّوع (الزوج - الزوجة)، بينما توجد فروقٌ ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,01) فأقل، في جودة الحياة الزوجيَّة تُعزَى إلى النَّوع (الزوج – الزوجة). 4-      توجد فروق دالة إحصائيًّا عند مستوى دلالة (0,01)، في جودة الحياة الزوجيَّة تُعزَى إلى کلٍّ من عدد الأبناء والنَّوع، بينما لا توجد فروقٌ في جودة الحياة الزوجة تُعزَى إلى التفاعُل بينهما. 5-      يُسهِم الإفصاحُ عن الذَّات في التنبُّؤ بجودة الحياة الزوجيَّة لدى الزوجة، بينما لا يُسهِم الإفصاحُ عن الذَّات في التنبُّؤ بجودة الحياة الزوجيَّة لدى الزَّوج.