هدف البحث الحالي التعرف على العلاقة بين القيم وسمات الشخصية والرضا عن الحياة لدى المراهقين ذوي الإعاقة البصرية والتنبؤ بالرضا عن الحياة من خلال القيم وسمات الشخصية على لديهم. تکونت عينة الدراسة من (76) مراهق معاق بصرياً بالمرحلتين الإعدادية والثانوية بمدرسة النور للمکفوفين وضعاف البصر بالمنصورة، وتراوحت أعمار عينة الدراسة بين (13- 18) سنة بمتوسط حسابي (15.24) وانحراف معياري (1.54). تم استخدام الأدوات التالية: مقياس القيم، مقياس الرضا عن الحياة، مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي للأسرة (إعداد الباحث)، مقياس سمات الشخصية (اقتباس وإعداد: لويس مليکه). وقد توصل البحث إلى النتائج الآتية: ترتيب أنماط القيم لدى المراهقين المکفوفين يختلف عنه لدى المراهقين ضعاف البصر طبقاً لدرجة شيوعها لديهم، کذلک اختلف ترتيب سمات الشخصية المرضية (توهم المرض- الاکتئاب- الهستيريا) لدى المراهقين المکفوفين مقارنة بذويهم ضعاف البصر. ووجود ارتباطات موجبة دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المراهقين ذوي الإعاقة البصرية على أبعاد القيم ومتوسطات درجاتهم على مقياس الرضا عن الحياة. ووجود ارتباطات سالبة دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المراهقين ذوي الإعاقة البصرية على أبعاد سمات الشخصية ومتوسطات درجاتهم على مقياس الرضا عن الحياة. ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين ذوي الإعاقة البصرية على مقياس القيم وفقاً لمتغيرات درجة الإعاقة والجنس وتعليم الوالدين ومستوى دخل الأسرة. ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين المکفوفين وضعاف البصر على سمات توهم المرض والاکتئاب لصالح المراهقين مکفوفي البصر، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية على سمة الهستيريا لصالح المراهقين ضعاف البصر. ووجود تأثير معنوي لأبعاد متغير القيمة الاقتصادية على متغير الرضا عن الحياة لدي المراهقين ذوي الإعاقة البصرية، وبلغت قيمة (F) المحسوبة للنموذج (8.491) عند مستوى دلالة (0.01)، کما بلغت قيمة (R²) للنموذج (0.537)، وتسهم أبعاد متغيري القيم وسمات الشخصية مجمعة بمقدار (53.7%) في تفسير التباين الکلى للرضا عن الحياة لدى المراهقين ذوي الإعاقة البصرية.