يمر نظام التعليم العالي في المملکة العربية السعودية بمرحلة انتقالية مهمة ترتکز على تجويد نوعية التعليم والارتقاء بمخرجاته؛ حيث يعتبر في ظل تکوين مجتمع المعرفة من أهم مراحل التعليم التي تعمل على إعداد الکوادر العلمية المدربة والمؤهلة لقيادة مؤسسات المجتمع. ويعد التعليم العالي من أهم ميادين الحياة التي تستأثر النوعية فيها باهتمام قطاعات المجتمع کافة؛ وذلک بسبب العلاقة بين جودة التعليم العالي والنمو المجتمعي بعامة والنمو الاقتصادي بخاصة.  ولکي يؤدي التعليم العالي دوره المتميز في التغيير والتطوير الايجابي في شتى الميادين لابد أن يتميز إنتاجه بالمستوى والنوعية والجودة في الکم والکيف، ولابد أن تکون مدخلاته ومخرجاته ذات نوعية مميزة لتحقيق الأهداف الجامعية المنشودة المتمثلة في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع وتنميته