يعتبر المعلم من اهم اعمدة  العملية التربوية نظرا لما يقدمه من دور کبير ومهم بمختلف جوانبه ومجالاتها، بل وتعتبر مهنته من اکبر المهن تاثيرا في المجتمع، وهي مهنه شاقه ومتطلباتها کثيرة، وتتاثر جميع نواتج العملية التربوية بالمعلم، ان عملية اعداد المعلم للاجيال تعتبر من اهم عوامل تقدم ورقي الوطن ، فتقدم الوطن مرتبط بقيام المعلم لعمله علي اکمل وجه. ولکي تحرج العملية التربوية بالصورة المطلوبة والمرجوة، فذلک يتوقف علي مدي ولاء واخلاص المعلمين في عملهم ، ويتوقف ايضا علي مدي رضاهم عن العمل واقتناعهم به.
مما المؤکد أن المعلم يجب أن يتحلى بقيم وخصائص المعلم الناجح ، کحبه لمهنته والإيمان بمهنته واهدافها،والعمل علي تحقيق تلک الاهداف والإيمان برسالته ورسالة المؤسسة التعليمية التى ينتمى إليها، والاستعداد للتضحية والعطاء للأجيال والاعتزاز والفقخر لانتماؤه اليها، إن ترسيخ وتعميق مثل هذه القيم والصفات لدى المعلم تتطلب جهداً تربوياً مقصوداً . (1) ،ويتوقف نجاح المؤسسات فى تحقيق اهدافها وغاياتها وقدرتها على الانتاج،اذ يتوقف  بشکل کبير على نوعية العاملين فيها وعلى القيم التى يتبنونها والسلوکيات التى يقومون بها.