يعتبر المعلم – بحق - هو المحرک الأساس للعملية التعليمية، وعليه تقع مسؤولية نجاحها في تحقيق أهدافها؛ ومن ثم تحقيق أهداف التربية. ومن هذا المنطلق يمکننا القول إن اختيار وإعداد المعلم يجب أن يخضع لبرامج وأساليب حديثة لأن الإنفاق عليها يعد استثماراً بشرياً فعالاً؛ ليس في مجال التربية فحسب، بل تنعکس آثاره على مختلف مجالات الحياة، حيث أن من يتعامل معه في العملية التعليمية هم الذين سيقودون التغيير في المستقبل لهذه المجالات، وإذا کان نجاح التعليم يبدأ بفلسفة التربية، وينتهي بالإعداد الجيد للمعلم، فان هذا البحث يهدف إلى تقويم مستوى أداء الطالب المعلم للأنشطة الصفية وعلاقتها ببعض المتغيرات، کالجنس، والتخصص. حيث شملت عينة البحث نحو(120) طالباً وطالبةً تقريباً من طلاب السنة الرابعة الممارسين للتربية العملية للفصل الدراسي ربيع (2017 م)، وقد قام الباحث بتصميم بطاقة ملاحظة لملاحظة أداء الطالب المعلم لممارسة الأنشطة الصفية وطبقت على العينة، ولاختبار صحة فروض البحث استخدم الباحث النسب المئوية، واختبار (test .t). وقد توصل الباحث إلى النتائج الآتية:
1. ارتفاع مستوى أداء الطالب المعلم للأنشطة الصفية بشکل عام.
2. عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات أداء الطالب المعلم تبعاً للجنس على بطاقة الملاحظة.
3. وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات أداء الطالب المعلم تبعاً للتخصص لصالح التخصصات العلمية على بطاقة الملاحظة.
ويوصي الباحث باستمرار تطوير برامج إعداد المعلم معرفياً وأکاديميا ومهنياً وأخلاقياً من خلال إدماجه في دورات التنمية المهنية المستمرة.