درج الراصدون لحرکة التأليف في علم الأسلوب في سياقه العربي بالتأريخ للبداية بظهور کتاب (الأسلوبية والأسلوب: نحو بديل ألسني في نقد الأدب) لعبد السلام المسدّي الصادر سنة 1977، ثم بصدور کتاب سعد عبد العزيز مصلوح (الأسلوب: دراسة لغوية إحصائية) الصادر سنة 1980. و من أولئک الراصدين مَن يعود إلى تاريخ أبعد- من تاريخ صدور هذين الکتابين- فيستذکر کتاب أحمد الشايب (الأسلوب: دراسة نقدية تحليلية لأصول الأساليب الأدبية) الصادر سنة 1939، وبعضهم يستذکر کتاب (دفاع عن البلاغة) لأحمد الزيات الصادر سنة 1945، وکتاب أمين الخولي (فن القول) الصادر سنة 1947. وبين هاتين المرحلتين- من مراحل التأليف في هذه العلم الجديد- ثلاثون سنة أو تزيد، وفيها ظهر کتابان عن علم الأسلوب لم يحظيا بعناية الدارسين، هما: کتاب (الأسلوب) لمحمد کامل أحمد جمعة الصادر سنة 1959، وکتاب (في الأسلوب الأدبي) لمؤلفه علي بو ملحم الصادر سنة 1968. ودراستنا هذه تُقدِّم عرضاً وتقويماً لهذين الکتابين. وقد اتّبعَتِ الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، مع الإفادة من المنهج التاريخي.