قامت هذه الدراسة بالتحليل النظري لظاهرة انتشرت في المجتمعات المعاصرة صارت في الاتجاه المعاکس رغم ما نراه من ثورة معرفية وتکنولوجية ومعلوماتية، الأمية الحضارية التي ما ترکت عالما ولا متعلما إلا وقد أثرت فيه بنسبة أو بمظهر، هذه الظاهرة التي تعرقل حرکة التحضر والتقدم والرقي، لذا کان من الأهمية دراسة هذا الجانب الذي يعالج ظاهرة قد تفشت بين أفراد المجتمع بصفة عامة وبين الشباب بصفة خاصة، فلا يخفى على ذي لب ما وصل إليه کثير من أفراد المجتمع إلى الضعف الشديد والتدني في سلوکياته ومعاملاته وطريقة تفکيره وتعامله حتي في الأزمات، فکان هذا البحث ليدرس الجذور التاريخية لهذا المصطلح ، وإلي أي مدى انتشرت هذه الظاهرة وذلک من خلال دراسة أبعادها الإنسانية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والحضارية، ومن ثم محاولة الوصول إلى الأسباب المؤدية لانتشار مثل هذه الظاهرة، وعرض لبعض المظاهر لهذه الظاهرة وکيف تغير المجتمعات، وأخيرا المسئولية الاجتماعية لمواجهة هذه الظاهرة.
This study carried out a theoretical analysis of a phenomenon that has spread in contemporary societies that have become in the opposite direction of civilization despite what we see of knowledge, technological and information revolution, the phenomenon of civilizational illiteracy that has left neither a scholar nor an educated person without affecting him in proportion or appearance. This phenomenon hinders the movement of urbanization, progress and advancement, so it was significant to study this aspect, this study deals with a phenomenon that has spread among members of society in general and young people in particular.