تدور هذه الدراسة حول " دعوى علاقة الماسونية بالأديان وموقف الإسلام منها" حيث تبين الدراسة أن الماسونية في دعوى علاقتها باليهودية الصهيونية ، دعوة في محلها، فلا يخفى على أحد تتبع أهداف الماسونية أو عرف شيئاً عنها مدى عمق نشأتها اليهودية وأنها إحدى معاول الهدم التي يستعملها اليهود لإعادة تأسيس مملکة اسرائيل من ناحية ولإفساد الجوييم وجعلهم طائعين لهم من ناحية آخري، وهناک نصوص کثيرة تثبت هذه النشأة اليهودية للماسونية على سبيل المثال ورد في کتيب الماسونية أو کنيس الشيطان أداة خطيرة لتهويد العالم، منقولة عن مصادر اليهود والماسون فى کتبهم وصحافتهم ونشراتهم بما يوضح العلاقة بين اليهودية والعالمية وبين الماسونية التى تسمى الله عز وجل بالمهندس الأعظم.
ولقد حارب علماء الإسلام الماسونية؛ وبينوا زيف أفکارها وبطلان مبادئها التى تقف على طرفى نقيض مع مبادى الدين والأخلاق.وبذل العلماء جهوداً کبيرة فى مقاومتها؛ وتنبيه الناس على خطرها ولايزالون يبذلون جهودهم خدمة لدينهم وطاعة لخالقهم سواء کان على المستوى المجتمعى أو على المستوى الفردى وسواء کان على المستوى الرسمى – أى قيام الدولة بهذا الواجب- أم على غيره.
وهذا ما سأوضحه بشيء من التفصيل في الصفحات المقبلة بإذن الله تعالى ، وذلک من خلال تمهيد ومبحثين، الأول أتحدث فيه عن : دعوى علاقة الماسونية بالأديان، أتحدث فيع عن دعوى علاقة الماسونية باليهودية الصهيونية، ودعوى علاقة الماسونية من المسيحية، ثم ختامًا أقوم بالتعقيب لأهم النتائج التي توصلت إليها من خلال دراستي في هذا البحث.