إن الإنتشار الواسع والتنوع الکبير في مواقع التواصل الإجتماعى وما لها من دور کبير في تشکيل الرأى العام والتأثير فيه , فاستعمالها من قبل شريحة کبيرة من أبناء المجتمع وخاصة الشباب له دور کبير في عملية التثقيف بالفکر الوسطى والمعتدل من خلال بيان أهداف ومحاور يجب تبنيها عبر کل الوسائل مثل التسامح والإعتراف بالآخر وتقدير التعددية والإختلاف والتعايش السلمى ونبذ التعصب والعنف وذلک من خلال الفهم السليم للدين الإسلامى ورسائل الأديان السماوية حيث دعت جميعها إلى التسامح ونبذ العنف.
ولکن مع انتشار تلک المواقع ظهرت دعوات مختلفة ومتناقضة في المنشورات التى تتضمنها بعضها يدعو للتطرف والعنف ويتسم بلغة التطرف والإرهاب وبعضها الآخر يدعو للتسامح والتعايش السلمى , ومن هنا برزت الحاجة إلى تحليل ودراسة دور تلک المواقع في نشر ثقافة التسامح الدينى بين الشباب المصرى وعوامل تأثرهم بما تتناوله تلک المواقع بما تتيحه من تبادل للآراء والأفکار والخبرات بين المشارکين حول أنحاء العالم کونها ساحات مفتوحة للحوار تسهم في تشکيل انطباعاتهم مما ينعکس على سلوکهم.