قربت وسائل الاتصال الحديثة بين الأشخاص المتباعدين جغرافياً، وجعلت العالم يبدو بحق کقرية صغيرة من حيث سهولة التواصل وتبادل المعلومات والخبرات وإن کانت هذه القرية الصغيرة اتصالاً، لا تزال عالماً متنائياً متنافراً أفکاراً وقيماً، وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية حيث تستهدف وصف الظواهر أو المواقف والاحداث وجمع الحقائق الدقيقة عنها، واستخدمت الباحثة في هذه الدراسة منهج المسح باعتباره أنسب المناهج التي تساعد في توصيف الظاهرة محل الدراسة، ويعتبر منهج المسح من أبرز المناهج المستخدمة في کافة المجالات الاجتماعية ، ويتحدد مجتمع الدراسة في المراهقين وتم الترکيز على هذه الفئة لما يتمتع به هذه الفئة من حماس وحيوية وطاقة وفهم أمل المستقبل ويدافعون عن حقهم نحو حياه افضل ، وتجرى الدراسة على عينة من المراهقين (15-21) سنة تبلغ 4۰۰ مفردة ممن يتابعون مواقع التواصل الاجتماعي. وتوصلت الدراسة الى عدد من النتائج التي من أهمها:
1. بينت نتائج الدراسة الميدانية الى القيام نشر أخبار مغلوطة في شبکات التواصل الاجتماعي دون العلم بأنها مغلوطة ، ففي الترتيب الأول لا أتذکر بنسبة 55.8% وفي الترتيب الثاني دائما بنسبة 28.8% وفي الترتيب الثالث دائما بنسبة 15.5%.
2. أشارت نتائج الدراسة الميدانية الى الأسباب التي تساعد على نشر الإشاعات في شبکات التواصل الاجتماعي ، ففي الترتيب الأول قلة الوعي من بعض الأشخاص بنسبة 50.3% وفي الترتيب الثاني انعدام الشفافية بنسبة 27.3% وفي الترتيب الثالث لا أعلم بنسبة 22.5%.
3. بينت نتائج الدراسة الميدانية الأضرار الناجمة عن تصديق ونشر هذه الإشاعات ، ففي الترتيب الأول اضرار اجتماعية بنسبة 65.3% وفي الترتيب اضرار اقتصادية بنسبة 21.3% وفي الترتيب الثالث اضرار قيمية ودينية بنسبة 13.8%.