هدفت الدراسة إلى التعرف على أکثر أساليب التنشئة الاجتماعية (الإهمال – التساهل – التسلط – الحزم – التذبذب) شيوعاً لدى طلاب المرحلة المتوسطة بإمارة رأس الخيمة ، وأنواع التنمر الأکثر انتشاراً بين طلاب المرحلة المتوسطة بإمارة رأس الخيمة ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي لتحقيق أهدافها ، واعتمدت على استمارة الاستبيان کوسيلة لجمع البيانات والمعلومات ، وأجريت الدراسة على عينة عشوائية قوامها (290) طالباً بالمرحلة المتوسطة بمدارس إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن أکثر أنواع التنمر انتشارا بين أغلب أفراد عينة الدراسة هو التنمر الجسدي والإلکتروني ، وأن أکثر الفئات عرضةً للتسلّط ذوو الإعاقة أو من ينتمون إلى أقليّة عرقيّة أو طائفيّة معينة، ويتّخذ التسلّط أشکالاً عدّة؛ فمنه ما هو مباشر؛ کالمطالبة بممتلکات الآخرين، ومنه ما هو غير مباشر؛ کنشر الإشاعات والأخبار الکاذبة عن تلميذ معيّن، ممّا يجعل الطالب عرضةً لسخرية أقرانه واستهزائهم عند تعرّضه للعنف بشکل متکرّر، وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج أوصت بضرورة إدخال بعض البرامج التوجيهية فيما يتصل بالأبناء والطلاب في هذه السن إزاء المستقبل الدراسي والمهني وتوفير أجهزة التوجيه التعليمي والتوجيه المهني والتوجيه الأسري والعمل على نشر الثقافة النفسية في مدارس بدولة الإمارات العربية المتحدة ، وتشجيع العاملين في مجال الصحة النفسية بإعداد بعض البرامج العلاجية والوقائية للتخفيف من حدة ظاهرة التنمر وتحسين معاملة الآباء للأبناء ومن ثم العلاقة بينهما ، وضرورة التعاون بين وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة وبعض المراکز النفسية العلاجية والوقائية لتقديم العون والمساعدة للحالات التي تعاني من التنمر وما يصاحبه من مشاکل نفسية واجتماعية.