استهدف التعرف على مفهوم الخطاب الديني الإعلامي بشکل عام وأبرز سماته وخصائصه من حيث المضمون، وأسلوب الإعداد والتقديم للمواد الدينية، وکذلک من حيث الکوادر العاملة في الخطاب الديني الإعلامي. والتعرف على طبيعة الخطاب الديني في وسائل الإعلام الجديدة (شبکات التواصل الاجتماعي)، لرصد أبرز إشکاليات الخطاب الديني المعاصر في وسائل الإعلام وصولاً إلى آليات تجديد وتطوير الخطاب الديني في وسائل الإعلام، وانتهت نتائج البحث إلى التأکيد على أن العلاقة بين الإعلام والخطاب الديني تکتسب أهميتها من أن الإعلام هو الأداة التي تلعب دوراً کبيراً في نشر الخطاب الديني وقياس أهميته وتأثيراته السياسية والاجتماعية وکيفية تعاطيه مع الواقع الاجتماعي والسياسي. وأن الخطاب الديني المنشود في وسائل الإعلام يجب أن يقوم على ثلاثة محاور رئيسة هي: التطوير في مضمون الخطاب الديني، تطوير وتأهيل من يقوم بالخطاب الديني، التطوير في شکل الخطاب الديني (الوسائل والأساليب). کما أکدت الدراسة على الدور الهام للتطور التکنولوجي والإعلامي وظهور الإنترنت وشبکات التواصل الاجتماعي وإمکانية أن تستفيد منه المؤسسات الرسمية المصرية المعنية بتجديد الخطاب الديني في التوعية الدينية الصحيحة؛ وتحصين المجتمع أفراد من الداخل ومن جماعات الغزو الثقافي والفکري الخارجي.