حياة المدينة ومجتمع الصيادين – دراسة حالة
إن الحديث عن الحياة الاجتماعية ، وتقييم المستوى الحضاري لمجتمع من المجتمعات لا يمکن أن يکون صحيحا دون ربط ذلک بالحياة الاقتصادية ،فالاقتصاد القائم على النشاط الزراعي فى الريف مثلا أو فى الدول التي تعتمد على الزراعة بدرجه کاملة، تکون الحياة الاجتماعية والمستوى الحضاري والفکري عند السکان ، ذات صله وثيقة بهذا النشاط من حيث دخل الأسرة والعادات والتقاليد والعلاقات الاجتماعية والمعتقدات، والعلاقات بين الرجل والمرأة وکافة عناصر ورموز المجتمع وطبقاته والتى يأتى فى أولها ملاک الأراضي وکل حسب مساحة أرضه وما تدره تلک الأرض من دخل وثروة ، وتتدرج بعد ذلک الطبقات على أساس من يملک ومن لا يملک والحرفة والمهن التى تنتهى إلى طبقة عمال الزراعة المعدمين وخدمة الأسياد وبنفس الکيفية تأتى المجتمعات المختلفة التي تعمل أو تعتمد على الصناعة او التجارة أو عليهما معًا ، أو تلک التي تعتمد على التکامل في کافة الأنشطة ألاقتصاديه والحرف والخدمات ويکون بنفس القدر المستوى الاجتماعي وحياة البشر والعادات والتقاليد والموروث الحضاري، ويکون الدخل العام بداية من الأسرة وصولا إلى موازنة الدولة هو الأساس مع انفتاح الثقافة والتعليم في تحديد شکل المجتمع وأسلوب حياته وعلاقاته ورقية الحضاري.
وتسعى الدراسة الراهنة التعرف على ملامح الحياة اليومية لمجتمع الصيادين ساکنى جزر بحيرة المنزلة، ويتفرع من هذا الهدف مجموعة من الأهداف الفرعية وهى :
1-التعرف على علاقة الجهاز الإداري بجزر بحيرة المنزلة .
2-الکشف عن خصائص الحياة الاجتماعية لساکني جزر بحيرة المنزلة.
3-التعرف على عادات الصيادين وتقاليدهم.
4-تحليل تأثير المجتمع الحضري على ساکني جزر بحيرة المنزلة.