استهدفت الدراسة الکشف عن ماهية العوامل الفاعلة المؤثرة في العود إلى إدمان المخدرات لدى الشباب، و سبل تحليلها في ضوء الاستجابة الانسحابية و المخاطر المجتمعية. وقد عکفت الدراسة على دراسة ثلاث وعشرين حالة ، ثماني عشرة حالة من الذکور ، وخمس حالات من الإناث من العائدين والعائدات لإدمان المخدرات بحي شرق المنصورة. وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي وأداة دراسة الحالة. وسعت في تحليلها وتفسيرها لقضاياها النظرية بالاستعانة ببعض الرؤى والمداخل النظرية مثل نظرية الأنومي عند " روبرت ميرتون " ، خاصة رؤيته حول الاستجابة الانسحابية والجماعة المرجعية ، ونظرية " ادوين سندرلاند " حول المخالطة الفارقة، ونظرية " هيرشي " حول الضبط الاجتماعي ، ونظرية مجتمع المخاطر لـ "أولريش بيک". وقد خلصت الدراسة إلى طائفة من النتائج حول موضوعها الأساسي منها: أن عوامل الإدمان قد تحددت في المشکلات الأسرية ، سوء معاملة الوالدين ، تأثير جماعات الأقران، وأن عوامل العود للإدمان کانت هي : تحسين المزاج ، مخالطة المنحرفين ، التفکک الأسري وأن نمط العود لغالبية حالات الدراسة کان عوداً خاصاً لنفس نوع المخدر الذي تعاطوه في المرة الأولى ، وأن غالبية أنماط المخدرات قد ترکزت في الحشيش والترامادول والتامول والبيسة. وقد أکدت الدراسة على مخاطر العود للإدمان کالمخاطر الصحية ، والاجتماعية ، والأمنية کإطلالة بحثية على مجتمع المخاطر.