شهد النصف الأول من العقد السادس من القرن العشرين توترا واضحا فى العلاقات الدولية، وذلک لاشتعال الحرب الباردة بين المعسکرين الغربي والشرقى حول مناطق النفوذ، ولما کانت منطقة الشرق الأوسط تحظ باهتمام الطرفين، فقد حاولت الولايات المتحدة فرض نفوذها على تلک المنطقة، وکان مشروع الدفاع عن الشرق الأوسط؛ إحدى تلک الخطوات، غير أن الرفض المصري لهذا المشروع کان سبباً رئيسياً فى فشل ذلک المشروع، وقد اتفق الموقف السعودي مع الموقف المصري من ذلک المشروع؛ بينما تميز الموقف اللبناني بالتردد تارة وبالموافقة تارة أخري حتى صدر القرار العربي الموحد برفضه فى اجتماع وزراء الخارجية العرب بباريس فى أواخر عام 1951 .