تمحور هذا العمل حول أقوال الخليل وآرائه المتناثرة في کتاب سيبويه الحافل بأقوال مَن سبقوه من العلماء وآرائهم، حيث أخذتْ خطوات هذا العلم منذ نشأته تتفاعل وتتطوّر حتّى نضجتْ على أيدي هؤلاء العلماء، فتناولها سيبويه بذکائه الحادّ، وصاغها في کتابه، مع بروز شخصته، وتميُّزها بوضوح بيِّن. وأغلب روايته عن هؤلاء العلماء في الکتاب کانت عن أستاذه الخليل.    ــــ أقوال الخليل وآراؤه هي أصلُ مادّة الکتاب، وهو ما يتّضح من غزارة رواية سيبويه عنه بأسلوب متلوّن، يصرّح في بعضه أحياناً کثيرة بذکر اسمه، وقد لا يصرّح باسمه، غير أنّه يناقش مناقشات مستفيضة في ضوء فهمه لآرائه وأقواله، بحيث يَصْعب على قارئ الکتاب في أحيان کثيرة فصْل ُکلام سيبويه عن کلام الخليل، ومن أين بدأ کلام الخليل، ومن أين انتهى.   ــــ قام الباحث بإحصاء (نحو ثلاثمائة 300 مسألة نحوية) خليلية من کتاب سيبويه، وينوي إخراجها جميعا في سلسلة حلقات متتالية، بعون الله تعالى. وهذا البحث يمثّل الحلقة الثانية منها، وقد اشتمل على (ثَـــــمانيَ عشرةَ 18 مسألةً من مسائل الخليل النحوية بکتاب سيبويه). حيث نشر في مجلّة کلّية الآداب بجامعة البصرة الحلقة الأولى تحت عنوان (ثلاث وتسعون مسألة من مسائل الخليل النحوية بکتاب سيبويه). ـــ انصبّ عمل الباحث في هذا العمل على التقاط المسائل الخليلية من الکتاب، وعرضها، مع توطئة موجزة قبلها، وتعقيب بعدها ليس بالطويل.