دخلت العلاقات الأردنية البريطانية مرحلة جديدة بعد اغتيال الملک "عبد الله" فى 20 يوليو 1951م، وما أعقب ذلک من عدم استقرار سياسى فى الأردن، بسبب الخلاف الذى نجم عن مسألة العرش الأردنى؛ وتوقعت بريطانيا أن يتأثر نفوذها فى الأردن سلبًا بفقدان الملک "عبد الله"؛ نظرًا لما استجد من عوامل قد تخفق بسببها فى الحفاظ على الأردن کدولة مستقلة وصديقة لها، وتمثلت هذه العوامل غير المواتية فى حقيقة أن الأردن بعد وفاة الملک "عبد الله" أصبحت تعانى من الآتى :-  ليس لديها قائد بارز ومتفق عليه، بالإضافة لکونها ممزقة بواسطة الخلافات الداخلية، ويتمثل ثلث تعدادها السکانى فى اللاجئين المعدمين، کما أنها ليست قادرة على الاستمرار اقتصاديًا، ومن المرجح أن تخضع أمام وابل المؤامرات المستمر والقادم من کل من العراق، ومصر، والسعودية، وسورية، أيضًا لديها إسرائيل العدوانية على حدودها فى تربص دائم للانقضاض عليها واستغلال أى صعوبات قد تواجهها.  لذا تأکد لبريطانيا أن من الحکمة صياغة سياسة جديدة تجاه الأردن مع الأخذ بهذه العوامل فى عين الاعتبار، إلى جانب الاحتمالية الأکبر قوة بأنه آجلاً إن لم يکن عاجلا سوف تقع الأزمة فى النهاية على عاتقها . ومن ثم حسمت بريطانيا الأمر لصالح الملک "طلال" وساعدته فى توليته