تتعامل النظرية البنيوية مع النص الأدبي باعتباره بنية تبتعد عن أن تکون محاکاة لواقع خارجي؛ (سياسي- اجتماعي- اقتصادي). وتعامل البنيوية مع بنية النص قد يکون هو الدافع وراء تسمية فلاديمير بروب لکتابه بـ"مورفولوجيا القصة"، وذلک لأن مورفولوجيا تعني "دراسة الأشکال، وفي علم النبات، فإنها تنطوي على دراسة الأجزاء المکونة للبنية، وعلاقة هذه الأجزاء بعضها ببعض، وعلاقة کل جزء منها بالمجموع. وبشکل آخر، فإنها تعني دراسة بنية النبتة. هذا التعامل مع النص الأدبي بوصفه بنية ليس جديدًا على النظريات الأدبية، فقد سبقت النظرية الشکلية البنيوية في هذا الإطار، بل من الممکن الإشارة إلى أن البنيوية في هذا الأمر قد تأثرت بالشکلية، وأن النقاد البنيويين قد أفادوا "کثيرًا من أبحاث الشکلانيين، وأخذوا –مستعينين في ذلک بالمبادئ اللسانية السوسيرية التي تميز بين الکلام واللغة- بمبدأ الدراسة التزامنية (Synchronique) للنص الأدبي، أي تحليله في سکونيته بغض النظر عن علاقته بصاحبه أو بالوسط الذي برز فيه