نالت حلب حظاً وافراً في النشاط العمراني في العصر الأيوبي وخاصة إبّان عهد الظاهر غياث الدين غازي فقد ازدهرت ازدهاراً  شمل جميع مناحي الحياة الاقتصادية والعمرانية والتعليمية لکونه امضي ما يقارب واحداً وثلاثين عاماً في إمارتها بعد أن وحد سلطاته في حلب انصرف کلياً إلى المنشآت المدنية والعسکرية على حدٍ سواء فأغدق الأموال الجزيلة في تشييد دور العبادة والمرافق التعليمية والدور السکنية وتنظيم قنوات الري، وکذلک شمل اهتمامه للمنشآت العسکرية فقد قام بإصلاح وترميم قلعة حلب وبناء سوراً قوياً محاط بها وتشييد القلاع والحصون وذلک لأهميتها العسکرية. ولم تقف جهوده وإصلاحاته العمرانية على التشييد والبناء فقط وإنما قام بترميم وإصلاح بعض المرافق العامة، وأضاف إضافات عديدة على الأسوار والقلاع والحصون المجاورة لمدينة حلب.