هذه دراسة في الفکاهة والاحتيال في مسرح الأطفال.وقامت على انتقاء نماذج من مسرحيات کاتب الأطفال"علي خليفة"،وقد توجَّه بها إلى الأطفال. وتُعدُّ هذه الدراسة أول دراسة علمية تدخل ساحة إبداع الکاتب،وتتناول بمنهجية علمية نماذج منتقاة من مسرحياته،وهذه المسرحيات هي على النحو الآتي: " مغامرات الحمار الکسلان المحتال ــ غابة الأجداد ــ وتحقَّق السلام ".       وحيث إن الکاتب توجه بها إلى جمهور الأطفال،وکان حريصًا کل الحرص على متعة الأطفال،ورسم الابتسامة على وجوههم،وأن يضحکوا من قلوبهم،وأن يستثير عقولهم،مع نشر القيم الإيجابية في ثنايا النص أو المنصة،وفي الوقت ذاته التحذير من السلبيات؛من أجل ذلک کله ،اخترت هذا الموضوع الجديد.وحددت المشکلة البحثية في کشف النقاب عن ظاهرتي:الفکاهة،والاحتيال.وکيف وظفهما الکاتب ــ بکل ما يملک من تقنيات وآليات ــ في بناء المسرحيات؟ وهل استطاع الکاتب أن يمزج بين الفکاهة والاحتيال من خلال توظيفه الرئيس للحيوان وتقنيات مسرحية أخرى؟ ومن ثم قمت بإجراء عملية إحصائية للفکاهة والاحتيال،وتبعها موازنة فنية نقدية بين العناصر کلها،والتي أسهمت في التشکيل لکل من الفکاهة والاحتيال؛ ليحقق البحث أحکامًا علمية دقيقة،ونتائج مؤسسة،يستطيع الباحث أن يسهم من خلالهما في ميدان الدراسات الأدبية والنقدية للطفل العربي،والذي مازال في حاجة مهمة إلى مزيد من الدراسات.وأظن أن مثل هذه الإسهامات /إبداعًا ونقدًا يمکن أن تبني لنا أطفال اليوم رجال المستقبل