فقد کان للجنة أثر عظيم في نفوس المسلمين ، وهذا الأثر  سببه القرآن الکريم ، إذ صور لنا الجنة بأسماء وأوصاف کثيرة تأثر بها المسلمون وکذلک الشعراء إذ أنهم استلهموا وصفها في القرآن الکريم والحديث الشريف ، وأطلقوا العنان لخيالهم الخصب يتوسعون في ذلک النطاق ،ويطورون هذه الصورة ويزيدون عليها ، فجاءت مبينة حبهم وشوقهم لرؤيتها والتمتع بملذاتها .فالبيئة الأندلسية ،قد حباها الله بجمال لم تتصف به أية بيئة أخرى في ذلک الوقت ، فکانت الأندلس جنة الله  على الأرض بما اتصفت به من جمال طبيعي من صنع الخالق ، أغرى الشعراء بالتغزل به والهيام بجماله .فتمثلت الطبيعة في صورة المديح ، والغزل ،والرثاء ....فوصفوا أغراض کثيرة بکل ما حوته الطبيعة من جمال وما وقعت عليه أعين الشعراء من مواد