تناول هذا الفصل کيفية قياس رأس المال الاجتماعي , خاصة أن أحد نقاط الضعف التي تعتري المفهوم تتمثل في اختلاف الاتفاق على قياسه أو کيفية تقديره بصورة واقعية , ورغم أن قياس رأس المال الاجتماعي قد يکون صعباً لکنه ليس مستحيلاً , حيث ذهب بورديو إلي أن وضع الفرد في رأس المال الاجتماعي يمکن الوقوف عليه بصورة کمية من خلال الوقوف على حجم شبکة العلاقات من ناحية , وحجم رأس المال المتاح لأعضاء الشبکة اقتصادياً کان أم اجتماعياً من ناحية أخرى , وقد توصل هذا الفصل إلي أن هناک عدد من العوامل التي يمکن استخدامها کمقياس لرأس المال الاجتماعي مثل التطوع , معايير الثقة والتبادل , ومدى التماسک داخل المنظمات , والانتماء للقوانين والأعراف الاجتماعية وغيرها من العوامل الأخرى التي يمکن الاعتماد عليها لقياس مدى رأس المال الاجتماعي لدى الأفراد .
کما تناول هذا الفصل مصادر رأس المال الاجتماعي للتعرف عليها ومحاولة الاستفادة منها فيما بعد في خلق رأس مال اجتماعي لدى الفرد , وقد تنوعت تلک المصادر لتشمل المجتمع المدني والذي يعد واحد من أهم المصادر التي يُعتمد عليها , والأسرة والتي هي الأساس الأول لتکوين رأس المال الاجتماعي , والمؤسسات الدينية , والتعليمية , ووسائل التواصل الاجتماعي , وغيرها من المصادر الأخرى التي تعتمد في المقام الأول على الثقة , والتماسک , والتبادل بين الأفراد .