وقد حصر البحث توجهات الناطق بتلک الصيغ ، التي حدث لها شيوعٌ ؛ حسب ميل الناطق إلى النطق بها ؛ في استحسانها أو فصاحتها ؛ أوحدث لها تطورٌ ، حسب قوانين صوتية أو مقطعية ؛ مما کان له تأثير في تغيير صيغها.
وتوصل الباحث إلى مجموعة من النتائج ؛ منها : عُبِّر عن التبادل بين الصيغ بعدة مصطلحات ؛ منها الاستغناء ؛ وإقامة صيغة مقام أخرى ؛ والتعويض ؛ ونقل الصيغ. وکان هدفُ العرب من التبادل بين الصيغ : طلب الفصاحة لورود اللفظة في القرآن ؛ وللاستخفاف ؛ وللاختلاس ؛ وللاستحسان. ويقصد بالتبادل الإيجابي أن الصيغتين تستعملان بدلالة واحدة. وحدوث التبادل الإيجابي بين صيغ مصادر الثلاثي ؛ على النحو الآتي : بين فُعُل وفُعْل ؛ للاختلاس. وبين فُعُل وفُعْل وفُعَل وفُعََّل وفِعَل وفِعََّل ؛ استحسانا. وبين فَعْل وفِعْل وفَعِل ؛ استحسانا في بعضها ، وطلبا للفصاحة في بعضها الآخر. وتنوعت ردود السمين الحلبي ما بين : نقل وتعقيب ، ونقل وتعقيب مدعم ببعض التوجيهات اللغوية ، والنقل والتفسير والتوجيه والتعليل ، مع الاستشهاد ثم الحکم مع الترجيح ؛ والنقل والتعليل والاستنباط ؛ والنقل والسکوت ، دون تعقيب أو توجيه. غير أن السمين الحلبي قد فاته التحليل الصوتي المقطعي کدافع إلى اختيار الصيغ ؛ ککراهية العربية أحيانا ؛ کأخواتها الساميات ، للحرکة القصيرة في المقطع المفتوح ، فتغلقه بتشديد التالي. وتفسير بعض الاختيارات بفعل قانون المماثلة بالتأثر المدبر الکلي في حال الانفصال ، أومن باب المخالفة بين حرکتي الفتح المتجانستين بقلب القصيرة کسرة ؛ سهولة وتيسيرا.