هذا البحث اهتم بسمات النکرة، والعلامات التي تميزها عن غيرها، وبين عشر علامات تدل على أن الکلمة نکرة، وأضاف أن الجملة وشبه الجملة إذا وقعا موقع النکرة فإنهما يکونان نکرة أو مؤولتين بالنکرة، ووضح مسوغات الابتداء بالنکرة، وأنها تنقسم إلى مسوغات سابقة على الکلمة، ومسوغات تکون في ذات الکلمة، ومسوغات لاحقة للکلمة النکرة تسوغ الابتداء بها.
يتناول هذا البحثُ سماتِ النکرة، ومسوغات الابتداء بها، والتَّنکِيرُ مِنْ حَيْثُ مَوقِعُهُ فِي المَوضُوعَاتِ العَرَبِيَّةِ هُوَ أَوَّلُ حَالَتَي الأَسْمَاءِ، مِنْ حَيْثُ الإِبْهَامُ والتَّوضِيحُ، والعُمُومُ والتَّخصِيصُ، ويأتي التَّنْکِيرُ فِي مُقَابِلِهِ التَّعرِيفُ، حَيْثُ لَا يَخلُو الِاسْمُ مِنْ کَونِهِ مَعْرِفَةً، أَو نَکِرَةً، وَالتَّنکِيرُ هُوَ أَحَدُ القَضَايَا المُهِمَّة نَحوِيًّا وَدَلَالِيًا؛ حَيْثُ يَندَرِجُ تَحتَ کَثِيرٍ مِنْ الأبوَابِ النَّحوِيَّةِ والدَّلَالية، الَّتِي يَحتَاجُ إِلَيهَا دَارِسُ العَرَبِيَّةِ فِي مَعْرِفَةِ غَرَضِ المُتَکَلّمِ مِنْ کَلَامِهِ، والوُقُوفُ عَلَى أَسبَابِ العُدُولِ عَنِ المَعْرِفَةِ إِلَى النَّکِرَةِ، وهَذِهِ الأَغرَاضُ کَثِيرَةٌ،هُنَاکَ مَجْمُوعَةٌ مِنَ العَلَامَاتِ وَالقَرَائنِ تَنمَازُ مِنْ خِلَالِهَا الأَسْمَاءُ تَعْرِيفًا وَتَنکِيرًا، وَهِيَ سِمَاتٌ لَفظِيَّةٌ وَمَعنَوِيَّةٌمِنْهَا:
1- صلاحية دخول (رُبَّ):
فَإنْ وُجِدَتْ (رُبَّ) ظاهرةً، أَو مقدرةً، فهِيَ عَلَامَةٌ عَلَى أنَّ الکلمةَ نَکِرَةٌ