التوحيد هو الباب الذي يدخل الإنسان منه إلى الإسلام ويفارق على أعتابه طريق الکفر. وکلمة «لا إله إلا الله» هي في حد ذاتها تتضمن الکفر بالطاغوت لکل من أتى بکلمة التوحيد فإنه يعلن في الوقت ذاته الکفر بالطاغوت، والبراءة من کل ما يعبد من دون الله تعالى. وکلمة الشهادة: "لا إله إلا الله" تنفي الألوهية عن غير الله، لأن معناها: لا معبود بحق إلا الله، فهى تنفى الألوهية وهى العبادة عن غير الله، وتثبت العبادة لله وحده، دون ما سواه من سائر المخلوقات، والأدلة على هذا من کتاب الله وسنة رسوله کثيرة جداً.
وکلمة التوحيد هي الکلمة التي على أساسها جاءت رسالة النبي محمد إلى مجتمعه والناس أجمعين، يقول تعالى: قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُکُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّکُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِکْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْکًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ کُنْتُ بَصِيرًا قَالَ کَذَلِکَ أَتَتْکَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَکَذَلِکَ الْيَوْمَ تُنْسَى.