تمثل التغيرات المناخية التي أکدت على حدوثها الکثير من الدراسات العلمية مخاطر شديدة تهدد مستوى الحياة على وجه الأرض، وتهدد بمستوى أکثر تهديداً الشواطئ المصرية على سواحل البحار لاسيما البحر الأبيض المتوسط. والواقع أن الإنسان المصري أصبح اليوم يعتمد إلى حد کبير على شبکات التواصل الاجتماعي في معرفة ما يدور حوله في العالم وفي بيئته المحلية أيضاً. ومن هنا يتمثل موضوع هذه الدراسة في تحديد العلاقة بين الاعتماد على شبکات التواصل الاجتماعي وإدراک مستخدمي هذه المواقع للمخاطر الناتجة عن المتغيرات المناخية في مصر بوجه خاص، وفي العالم بوجه عام. وهذا الموضوع يرتبط بحياة الإنسان المصري وبمشروعات التنمية في مصر بمختلف أجزائها.
وتعتبر شبکات التواصل الاجتماعي من أهم الوسائل التي يمکن الاعتماد عليها في متابعة الأحداث والقضايا والمشکلات، بحيث أصبحت تلک الشبکات جزء أساسي من حياتنا اليومية ولا يمکن التخلي عنها بأي شکل من الأشکال، کما أن شبکات التواصل الاجتماعي أصبحت ذات أهمية قصوى لدى نسبة کبيرة من المجتمع المصري، لذلک فقد سعت هذه الدراسة للتعرف على مدى اعتماد المجتمع المصري على شبکات التواصل الاجتماعي کمصدر للمعلومات البيئية خاصة التغيرات المناخية منها، وفتح مجال النقاش وتبادل الآراء والأفکار بينهم عبر استخدام هذه الشبکات.
فلم تعد شبکة الإنترنت وسيلة فقط للترفيه بل أصبحت لها مکانة عظيمة من خلال تزويد الأفراد بالمعلومات التي يحتاجونها في الحياة، بيئة خصبة لنشر الثقافة والفنون والإبداع، وساحة مفتوحة وبعيدة عن الرقابة للحوار والتواصل الاجتماعي والتجارة، والتعبير عن الآراء والسماح بالتعليقات والآراء المتباينة من قبل الجميع وتسهيل الاطلاع والتفاعل مع کل ما يحدث في العالم.