تعد العوامل الاجتماعية والثقافية من أهم العوامل المؤثرة علي التغذية وبالتالي تتحدد العادات الغذائية بالتقاليد والعرف وتتأصل جذورها في المجتمع لعده قرون وتصبح غاية في التماسک ولقد تبين من عرض البحث الحالي للدور الاجتماعي والثقافي للتغذية وتأثيره علي الصحة والمرض أن المتغيرات الاجتماعية وما تتضمنه من سياق اجتماعي وبيئة اجتماعية تلعب دوراً هاماً في تشکيل اتجاهات الأفراد واختياراتهم للغذاء المناسب , کما أن الأسرة باعتبارها المؤسسة الاجتماعية الأولي التي تقوم بعملية التنشئة الاجتماعية تعد من أهم العوامل الاجتماعية التي تؤثر في اتجاهات الأفراد وميولهم نحو اختيار الغذاء الصحي . کما يلعب الوضع الاقتصادي والطبقي والوضع المهني والتعليمي دوراً مهماً في تحديد سلوکيات واتجاهات الأفراد الصحية . وعرض البحث أيضا أن الثقافة السائدة في المجتمع بما تتضمنه من عادات وتقاليد وقيم ومعتقدات ثؤثر علي الحالة الصحية للمجتمع . وهکذا انتهي البحث إلي عرض العادات الغذائية المؤثرة علي مرض السمنة , کما ناقش البحث أيضا المعتقدات الغذائية التي تساهم في تناول أو رفض بعض الأغذية.