تتناول هذه الدراسة جزءًا مهمًا من تاريخنا الثقافي والحضاري في النصف الثاني من القرن العشرين, ألا وهو إنقاذ معابد فيله(قصر أنس الوجود)علي أثر إنشاء السد العالي, وتأتي هذه الدراسة تحت عنوان "أثر مشروعات مياه النيل علي الآثار المصرية, معابد فيله نموذجاً"
وتظهر أهمية معابد فيله من حيث أنها تضم آثاراً من العهد الفرعوني والعهدين الإغريقي والروماني, ترتب عليه ربط حلقات التاريخ في تلک العصور بعضها ببعض برباط وثيق لا ينصرم أبدًا, وقد تضافرت الجهود الدولية والمحلية لإنقاذ معابد فيله, بالإضافة إلي معبدي أبي سنبل وستة عشر معبدًا أخري شملتها الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة, وبإنقاذ هذه المعابد تکون الحملة الدولية قد حققت أغراضها کاملة طوال عشرين عاماً من الجهود المکثفة والتعاون المثمر بين منظمة اليونسکو ووزارة الثقافة والإرشاد القومي, ومساهمة الکثير من المؤسسات والهيئات الدولية في هذا المشروع مادياً وعلمياً ومالياً
• يدور محور هذه الدراسة حول عدة نقاط هي:
اشکاليات وتساؤلات الدراسة.
تطرح الدراسة عدة تساؤلات أهمها:
1- هل التقارير المقدمة من مهندسي الري الأجانب في مصر لإنشاء الخزانات على النيل تضمنت رؤية واضحة لأثر هذه المشروعات على آثار النوبة؟ وهل قدمت حلولاً للتوفيق بين الفوائد المرجوة من مشروعات التخزين والمحافظة على الآثار؟
2- مدى تأثير مشروع خزان أسوان وتعلياته على معابد فيله " قصر أنس الوجود"، وهل الحلول التي طرحت لإنقاذها کانت ذات جدوى وقابلة للتطبيق العملي على أرض الواقع؟
موقف العلماء والمؤسسات الأثرية والثقافية في مصر والعالم تجاه الآثار، وجهودهم في الإسهام لإنقاذ آثار النوبة عامة, ومعابد فيله خاصة بعد بناء السد العالي، وأهم الاقتراحات والحلول التي قدمت في هذا الاطار.