يعمل التعليم علي إعداد الإنسان ، وتأهيله للتعامل مع التقنيات المعاصرة والمتطورة، ومواکبة التغيرات المتواصلة في مختلف ميادين التنمية، وإعداده وتأهيله للتعامل مع التکنولوجيا الحديثة في مجتمع المعلومات والمعرفة، حتي يکون قادراً علي مواجهه التغيرات المتسارعة، وانعکاساتها علي طبيعة واحتياجات المجتمع من المهن، والمهارات المتغيرة.
وتعد عملية تحديث وإصلاح التعليم الثانوي الفني والمهني عملية مهمة وخطيرة تحتاج إلي رؤية واضحة، وفکر عميق وتحديد احتياجات المجتمع ومتطلباته الحالية والمستقبلية، ومسايرة الاتجاهات العالمية المعاصرة، حيث بداية الألفية الثالثة، وهناک العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتکنولوجية والعسکرية التي لا يمکن تجاهلها، بل إعداد الرؤي والأليات لمواجهتها من خلال نظام تعليمي قادر علي تحقيق متطلبات التنمية وأحراز التقدم في المجالات المختلفة، من خلال تخصصات فنيه ومهنية جديدة([1]).
ويعد التدريب مدي الحياة من أولوية دول أعضاء الاتحاد الأوربي . وفي مارس لعام2000 طورت أوربا نظامها من التدريب والشهادة المهنية في المنظور الاوربي . وأصبحت المدرسة الثانوية المهنية ، هي الإعداد لدبلوم يشمل التعليم العام والتعليم المهني النظري والعملي ، ومن أنشطة لمشروع وفترات تدريب في الوسط المهني. ومنذ الدخول الدراسي لعام 2009 هناک نظام دعم شخصي للطلاب أثناء دورة ثلاث سنوات تقود إلي الشهادة الثانوية المهنية. هذا الدعم يکون مؤکد بواسطة المدرسين وموجه إلي الطلاب الذين يحتاجون إلي المساعدة الفردية . ويتمنون العمل في مشروعهم المهني ، علي سبيل المثال أو بوسطة متابعة دراستهم الجامعية ، أو تغير الاتجاه.([2])
([1] ) عقيل محمد رفاعي، "تطوير التعليم المهني في مصر رؤية مقترحة في ضوء خبرات بعض الدول" ، مجله مستقبل التربية العربية، المجلد العشرون، العدد 85ـ يوليو 2012 صـ338
([2])" les dossiers de l' enseignement scolaire, l'éducation nationale et la formation professionnelle en france" , ministère éducation nationale 2010.p 19,