هدف البحث الحالي إلى تحديد التصميم التعليمي الملائم لتقنية الإنفوجرافيك الثابت وفقاً لنظرية العبء المعرفي، والتحقق من أثره على تنمية التحصيل لدى مجموعة قوامها 11 طالب من الطلاب الجامعيين ذوي الإعاقة السمعية بالفرقة الثالثة بقسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية، واستخدم المنهج شبه التجريبي، والتصميم التجريبي ذو المجموعة الواحدة والتطبيق القبلي والبعدي عليها ، وشملت الأدوات على اختبار تحصيلي لمقرر المناهج ، وتوصلت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات مجموعة البحث في التطبيقين (القبلي-البعدي) لاختبار التحصيل لمقرر المناهج لصالح التطبيق البعدي، ووجود أثر إيجابي للتدريس بالإنفوجرافيك في تنمية المستويات العقلية (التذكر-الفهم-التطبيق) لمقرر المناهج لدى (مجموعة البحث)، وترجع الباحثة هذه النتيجة إلى بساطة الإنفوجرافيك، وجاذبيته لاعتماده على مزج الأشكال والرسوم والألوان بالنصوص ووضوح المعلومات مما يساعد على تركيز الطلاب أثناء دراستهم لمقرر المناهج وينعكس على تحصيلهم، وأوصي البحث بضرورة إجراء المزيد من البحوث لبناء المناهج الدراسية لفئة ذوي الإعاقة السمعية بصفة خاصة في ضوء نظرية العبء المعرفي، وتعليمهم من خلال المستحدثات التكنولوجية ومنها الإنفوجرافيك بأنماطه المختلفة لتنمية التحصيل لديهم، وإعداد دورات تدريبية للمعلمين لاستخدام تقنيات الإنفوجرافيك بأنواعها المختلفة لتطوير المقررات الدراسية لمختلف المراحل الدراسية ، ونشر الثقافة الإلكترونية وتدريب المعلمين للتقليل من الخوف من التعامل التكنولوجيا الحديثة بجانب التدريس داخل الصف الدراسي للاستفادة منهما وتوظيفهما لإثراء العملية التعليمية، وتدريب الطالب/المعلم من خلال مقرر التدريب الميداني على الاستراتيجيات الحديثة في التدريس وكيفية توظيفها في الموقف التعليمي مثل: الإنفوجرافيك الثابت والمتحرك والتفاعلي والصف المقلوب والتعلم الالكتروني والتعلم عن بعد وغيرها من الاستراتيجيات مع التنويه بكيفية استخدامها مع الفئات المختلفة من المتعلمين .