لوسائل الإعلام المسموعة والمرئية وبخاصة التليفزيون العديد من المزايا والإيجابيات في حياة کل فرد من أفراد المجتمع، وعلى الرغم من ذلک إلا أنها  تشتمل على بعض المخاطر المؤثرة في تشکيل وعي واتجاهات الأفراد وخاصة أطفال ما قبل المدرسة، ويظهر ذلک في ضوء ما يتم تناوله إعلاميا من برامج وإعلانات وأناشيد وما تشتمل عليه من منتجات وخدمات وتوجيهات إرشادية يومية تخص الطفل، والتي تؤثر بشکل أو بآخر على شخصية الطفل وتکوينه العقلي والجسماني والصحي السليم. لذا اهتمت الکثير من الدول المتقدمة والنامية بإصدار قوانين وتشريعات تنظم من محتوى تلک الإعلانات والبرامج حتى يتحقق من خلالها الانعکاس التربوي الإيجابي على تنمية الوعي الصحي لطفل ما قبل المدرسة، بغية الوصول بالنهاية إلى المحافظة على صحة الطفل وحمايته من الأمراض والسلوکيات المضرة غير السليمة.