خلاصة الدراسة
سعت الدراسة إلى استكشاف مدركات القائمين بالاتصال بالمؤسسات الصحفية المصرية لتأثير صحافة الروبوت على الأدوار الوَظِيْفيّة المتمثلة في النشر والأخبار والشرح والتفسير والنقد والرقابة، والتنبؤ بأي من المعايير الذاتية والتنظيمية والإعلامية المؤثرة في مدركاتهم، وذلك استناداً على نظرية السلوك المخطط كإطار مفسر لها، وكذلك استكشاف مدركاتهم للعوائد والمخاطر المرتبطة بتلك الخوارزميات على قيم الممارسة المِهنِيّة المتمثلة في المصداقية والدقة والموضوعية، والتعرف على دور المتغيرات الوسيطة في العلاقات الانحدارية مع تحديد نوع الوساطة إذا كانت كلية أو جزئية. وقد أجرى الباحثُ في إطار ذلك دراسة ميدانية طبقها على عينة قوامها (140) مفردة من القائمين بالاتصال في المؤسسات الصحفية المصرية. وقد توصلت الدراسة الى عدد من النتائج من أبرزها: يتوقع القائمين بالاتصال بأن المميزات النسبية لصحافة الروبوت وطبيعة الأدوار الوظيفية المتمثلة في الدور الإخباري والتفسيري والرقابي قد تكون مؤثرة في النية السلوكية بشكل مباشر مقارنه بتوقعاتهم لتأثر الممارسات المهنية والأخلاقية المتمثلة في المصداقية والموضوعية والخصوصية. إذ يتوقعون بأن تسهم تلك الروبوتات في زيادة الدور التفسيري والرقابي المستقبلي لديهم، وسيتحول الصحفي إلى الدور الاستقصائي القائم على البحث عما وراء الخبر وتقديم الشرح والتفسير للقضايا المتداولة. ويرون بأنهم تسهم تلك الخوارزميات في بروز اشكال جديدة للمحتوى الاخباري، وكذلك بروز صحافة التحقق والتي تقوم على التدقيق الصارم والتي تعزز من قيم المصداقية. كما يتوقع القائمون بالاتصال بأن المحتوى المنشأ بواسطة روبوتات كتابة الأخبار أكثر موضوعية، ولكن لا يعفي أنها قد تكون متحيزة في بعض الأوقات بناء على البيانات المخزنة على قواعد البيانات الخاصة بها، ويرون أن المحتوى المنشأ بواسطتها بالدقة والسرعة، ولكن هذا لا يعني عدم وقوعها في الأخطاء في بعض الأحيان.