بحثت الدراسة في مدي استفادة المنصات المحلية الرقمية من الإمكانات التي تتيحها شبكة الإنترنت، ورصد أثر ذلك من خلال التعرف علي مدي تعدد وتنوع المنصات الرقمية التابعة لها، سواء موقع إلكتروني لها، أو حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف المحمولة، وتوظيف ذلك في نشر محتواها الصحفي لتقديمها للجمهور والتفاعل معه، في ضوء نظرية التشكل العضوي لوسائل الإعلام، كذلك قياس مدي قبول واقتناع القائم بالاتصال بتوظيف واستخدام تقنيات التكنولوجيا الرقمية من أجل توظيفها في ممارسته المهنية، بالاعتماد علي نموذج قبول التكنولوجيا كإطار نظري مناسب لاختبار المبتكرات المستحدثة، أخيرا دراسة استخدام الجمهور للمنصات المحلية، وأنماط وآليات تفاعلهم معها، من أجل الوصول لفهم أعمق لاحتياجاته وتفضيلاته.
وكشفت نتائج الدراسة استفادة المنصات الإقليمية الرقمية من وسائل الإعلام التقليدية، مع إدخال العديد من التقنيات الجديدة لها من خلال استخدامها لمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بهدف جذب الجماهير عبر الإنترنت، مما ساعد على خلق شيء من التعايش والمنافسة القائمة على التأثير المتبادل، وتتفق هذه النتيجة مع ما افترضته نظرية التشكل العضوي لوسائل الإعلام من حيث أن وسائل الإعلام القائمة تتطور عندما تظهر وسيلة إعلامية جديدة، كما تحقق مبادئ فيدلر لتطور وسائل الإعلام والخاصة بالتعايش والتناغم والبقاء، في المقابل تظهر نتائج القائم بالاتصال تحقيقها لعناصر ومكونات نموذج قبول التكنولوجيا، متمثلة في سهولة الاستخدام، بإدراك الصحفيين ووعيهم لاستخدام الأدوات الرقمية المستحدثة في صناعة وإنتاج المحتوي الصحفي، وتحديدا المحتوي المرئي بأشكاله المختلفة، ثم الفائدة المتحققة، والتي تمثلت في اقتناعهم بأن الاعتماد علي الوسائط الرقمية والمستحدثات التكنولوجية ستعزز من أدائهم الصحفي، أخيرا النية السلوكية، والتي تمثلت في حرصهم علي استخدام كل ما يستجد في صناعة المحتوي الصحفي، وعدم الاستغناء عنها