سعت الدراسة إلى محاولة رصد وتوصيف وتحليل أهم الاتجاهات والقوالب الجديدة التي توظفها المنصات الرقمية المصرية في سرد القصص بدءًا من السرد من خلال النص فقط، وصولًا إلى القصة المرئية والقصة المسموعة والبث المباشر الذي يقوم فيه الصحفي أو المذيع بدور الحاکي أو الراوي، والقصة عابرة المنصات وملفات الإعلام المتقاطع، والقصة التفاعلية التخيلية وغيرها من الأشکال، وذلک في ضوء نموذج السرد Narrative Paradigm ونظرية الترميز الثنائي Dual coding theory، بالتعرف من خلال القائمين بالاتصال عن أسباب التوجه الحالي إلى تقديم القصص بشکل مرئي ومسموع ويخاطب کافة الحواس.
ومن ناحية أخرى البحث في مدى تفضيل الجمهور لأي من هذه القوالب من خلال دراسة ميدانية. وأيضًا التعرف على آراء بعض القائمين بالاتصال ، في آلية السرد القصصي الرقمي في منصات الإعلام الرقمي.
کشفت نتائج التحليل الکيفي أن أهم الأشکال الجديدة التي وظفتها العينة العشوائية التي قامت بسحبها الباحثة من المؤسسات الصحفية الرقمية المصرية، تمثلت في: أولاً-السرد القصصي الرقمي باستخدام مختلف أشکال المحتوى البصري سواء کان سردًا خطيًّا أو متشعبًا أو قصة تفاعلية.
ثانياً: السرد القصصي الرقمي باستخدام المحتوى المسموع.
ثالثاً: السرد القصصي الرقمي التفاعلي او التخيلي.
وأوضح القائمون بالاتصال ، أن المؤسسسات الإعلامية والعاملين بها توجهوا إلى تنويع أساليب تقديم المحتوى والإفادة من وسائط المالتميديا وتعزيز أسلوب السرد باستخدام اللغة الفصحى أو العامية حتى يمکنهم تقديم مختلف الخيارات أمام الجمهور الذي يختلف في تفضيلاته ووسائل إقناعه وهو ما کشفت عنه نتائج الدراسة الميدانية من تنوع تفضيلات الجمهور المصري(عينة من 150) للمحتوى، حيث أوضحت النسبة الأکبر من المبحوثين68% أنهم يفضلون المحتوى الذي يوظف مختلف وسائط المالتيميديا من نص، وصوت، وصورة.