يمکن بلؤرة المشکلة البحثية لهذه الدراسة فى " محاولة التعرف على مدى نجاح الصحافة الإستقصائية فى دعم مسار التحول الديمقراطى بمصر من خلال قيامها بإداء وظيفتها الرقابية . فضلا عن الکشف عن العوامل والمتغيرات المختلفة التى قد تؤثر على قيامها بممارسة هذه الوظيفة . وذلک من خلال رصد وتحليل وتفسير هذه الوظيفة وسماتها ومحدداتها وربطها بالتحولات السياسية والإجتماعية التى يشهدها المجتمع المصرى وبالتطبيق على کأفة قضايا الفساد والإنحرافات التى کشفت عنها التحقيقات الإستقصائية المنشورة فى الصحف اليومية " عينة الدراسة " عامى 2013م - 2014م " هذا وقد أعتمدت الدراسة فى إطارها النظرى على کل من ( المدخل الرقابى لوسائل الإعلام Media Watchdog Approach ) و(نموذج العامل المحفز “ Catalyst Model"). و(مدخل تحليل الإطار الإعلامي Framing Analysis Approach theory ) . وأستخدمت الدراسة منهج " المسح الإعلامى " وأسلوب المقارنة المنهجية و العلاقات الإرتباطية .کما إستخدمت صحيفة تحليل المضمون کأداة لجمع بيانات الدراسة بهدف الکشف عن قضايا الفساد والإنحرافات التى عالجتها تلک التحقيقات ومدى نجاحها فى دعم مسار التحول الديمقراطى فى مصر من خلال آليات توظيف أطر أعلامية فى المعالجة الصحفية لتلک القضايا من شأنها أن تعمل على تشکيل راى عام ضاغطا على أداء الحکومات والأنظمة لإسراع بعملية التغير والإصلاح لکثير من السياسات والقضايا . و توصلت نتائج هذه الدراسة إلى إن الدور الرقابى والنقدى الذى تمارسه الصحافة الإستقصائية يمکن أن يساهم فى دعم عملية التحول الديمقراطى وذلک من خلال عدد من الآليات . أهمها الدفاع عن منظومة حقوق الإنسان السياسية والمدنية والإقتصادية والإجتماعية فضلا عن مواجهة الفساد وإهدار المال العام