تناولت هذه الدراسة موضوعاً حيوياً ربما لم يطرق من قبل حسب علم الباحث بوصفه إحدى الأزمات المحلية والإقليمية والدولية التي يواجهها المجتمع الدولي والمحلي والإقليمي بصفة عامة ومجتمعنا العربي بصفة خاصة. وتتمحور الدراسة حول توضيح وإظهار أن وسائل الإعلام عامة والالکتروني الجديد خاصة يحتاج في تناوله وعرضه لکافة القضايا من خلال الالتزام بضوابط المسؤولية الاجتماعية بشکل أکثر عمقاً، وبآليات تراعي البعد الإنساني بما يخدم رغبة القارئ في الحصول على المعلومة، وبما يتوافق أيضاً مع مشاعر الجمهور، وقيم المجتمع، واعتبار الأمن القومي. وذلک من خلال المحور الرابع (الإعلام العربي والأمن القومي).
إن أهمية الإعلام في ترسيخ الأمن بمفهومه الشامل والبعد عن الممارسات التي تؤثر بالسلب على الأمن القومي يعتبر ضرورة اجتماعية ومنطق أساسي للنظام العام. وتلک أساليب الرقابة قد ابتکرت لحماية السلم والأمن للفرد والمجتمع من أي أخطار تهدده وفي هذا المجال لابد أن نتوقف کثيراً أمام تأثير الإعلام والاتصال وشبکات التواصل الاجتماعي على الأمن بمختلف مفاهيمه وأن نتعرف على أهم سلبيات الإعلام وهو تهديد الأمن للفرد والمجتمع بدافع الإثارة أو السبق الإعلامي أو المنافسة اللا أخلاقية أو دواعي الحرية اللا مسؤولة ألخ.
سوف يتناول الباحث في دراسته هذه العلاقة بين الإعلام والأمن القومي من خلال الإعلام الأمني مبيناً مفهومه ووظائفه وإشکالياته ومعوقاته لوضع استراتيجية للأمن القومي، ودوره في المجتمع. کما سيقوم الباحث بالتعريف للأمن القومي من جوانبه المتعددة القانونية والاجتماعية والسياسية والعسکرية الخ.
وسف يتطرق الباحث أيضاً إلى شبکات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأمن القومي، والرأي العام، وتوضيح أهمية وعي القائمين على الإعلام بالأمن القومي، وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على البيئة الإعلامية والجمهور العربي.
وأخيراً تقدم الدراسة رؤية استشرافية لواقع العلاقة بين الأمن القومي والإعلام العربي، ويختتم الباحث دراسته بأهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة والاقتراحات والتوصيات.