يُعدُ الهدف الرئيسي للإعلان الخدمي هو طلب الخدمة المعلن عنها، ولکن في هذا الإطار تحدد المشکلة البحثية لهذه الدراسة في التحليل الثقافي لخطابات الإعلانات الخدمية بالتطبيق على مبادرة الرئيس السيسى 100 مليون صحة للکشف عن فيرس سى والأمراض  غير السارية کعينة من الحملات الإعلامية ، للوقوف على القيم التي تعکسها تلک الحملات ، وأوجه الاتفاق والاختلاف بين مؤشرات   تصنيف أبعاد هوفستد الثقافية ونتائج الدراسة والذي يسهم في التأثير على القيم والعادات والتقاليد وزيادة الوعي الصحي لدى الجماهير ، والکشف عن العلاقة بين النص و الصورة بداخل الحملات عينة الد ا رسة للوقوف على العوامل المؤثرة على سيميائية الصورة حيث أن الصورة تشتمل على علامات ورموز وقواعد ودلالات لها جذور في الأوضاع الاجتماعية اولفکرية السائدة في المجتمع، وتکمن سيميائية الصورة هنا في فهمنا لهذه الرموز والقواعد والدلالات الموجودة بالصورة  والتي تشمل المضمون الفني بوصفه نصًا بصريًا، والذي يسهم في تشکيل المعنى.
اهتمت الدراسة برصد الدلالات والمعاني غير المباشرة والکامنة خلف المعنى الظاهر المباشر في الحملة الإعلامية 100 مليون صحة والتي تسهم في تشکيل المعاني التي تؤثر على القيم والعادات والتقاليد والأخلاقيات العامة في المجتمع المصري وذلک من خلال تناول تلک الإعلانات بالتحليل السيميولوجي والتحليل الثقافي لأبعاد هوفستد، وقد توصلت الد ا رسة إلى نجاح حملة 100مليون صحة مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي والکشف عن الأمراض  غير السارية في توظيف النص والصورة والإيقاع الموسيقي للتعبير عن القيم الثقافية للخطاب السيميولوجي، وأن العديد من القيم التي کتبها هوفستد ذات صلة متوسطة مع الثقافة المصرية.
تعددت الدلالات التي تحملها الرسائل الإعلانية في خطابات الصورة في حملة 100 مليون صحة، ومنها :- نشر ثقافة الکشف المبکر والاهتمام بالصحة العامة ودعم مبدأ الوقاية خير من العلاج و التحذير الشديد من خطورة فيروس سي وانتشاره بشکل کبير بين أف ا رد المجتمع لذا التأخير في الکشف يقلل الحد من انتشار فيروس سيو الدعم الکامل من خلال مبادرة رئيس الجمهورية وعنايته بصحة شعبه في المقام الأول والکشف عن الأمراض  غير السارية و الحث على دعم الحياة الصحية لأفراد  المجتمع.