هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى ممارسة طلاب المرحلة الثانوية في محافظة شرورة للمهارات الحياتية المتعلقة بمقررات الأحياء من وجهة نظرهم, وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي , وتکونت عينة الدراسة مِن جميع طلاب المرحلة الثانوية بالنظام الفصلي المستوى السادس مسار العلوم الطبيعية في محافظة شرورة , وعددهم 94 طالباً, ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة صمم الباحث استبانة وتم التحقق من صدقها , وثباتها, وقد توصل الباحث إلى عدة نتائج أظهرت أن أقل المهارات ممارسة مايلي : تطبيق حل المشکلة في مواقف حياتية مشابهة بمتوسط حسابي قدره((2.76, والربط بين مواقف المشکلة والمواقف الحياتية المشابهة لها بمتوسط حسابي بلغ(2.78),ووضع خطة لتنفيذ خطوات حل المشکلة بمتوسط (2.81) ,وفي استخدم أساليب التواصل غير اللفظي أثناء النقاش في الموقف التعليمي بمتوسط بلغ ( 2.71) , وأقوم بعمل فحص طبي بشکل دوري بمتوسط ((2.25,وأتجنب الأغذية المحتوية على سعرات حرارية عالية مثل الوجبات السريعة والحلويات بمتوسط قدره(2.59), أتعامل بحذر مع النباتات الغريبة خوفاً من سميتها بمتوسط حسابي قدره2.69)), وأبتعد عن السلوکيات الخطرة أثناء اللعب بمتوسط (2.74), وأستخدم الأکياس الورقية بدلاً من البلاستيکية لحماية البيئة بمتوسط حسابي بلغ (2.81). وبشکل عام کانت المهارات الوقائية , والمهارات البيئية , ومهارات التفکير و حل المشکلات هي الأقل ممارسة من قبل الطلاب بمتوسطات قدرها على التوالي(3.04), (( 3.06, (3.07),وکانت مهارات التعاون هي الأکثر ممارسة بمتوسط حسابي بلغ ((3.39.
وفي ضوء هذه النتائج أوصى الباحث بعدة توصيات من أهمِّها : ربط موضوعات مقررات الأحياء بمواقف الحياة اليومية للطلاب, استخدام طرق تدريس تعتمد على تفعيل ممارسة المهارات الحياتية, استخدام أساليب تواصل غير لفظية إلى جانب الأساليب اللفظية أثناء مناقشة موضوعات المقررات, زيادة المحتوى المتعلق بالمهارات الصحية, تفعيل الجانب العملي بشکل أکبر أثناء تدريس مقررات الأحياء, والاهتمام بالمهارات البيئية من خلال محتوى المقررات , وکذلک من خلال الرحلات العلمية لممارسة تلک المهارات عملياً, مُرَاجعَةُ المُحتَوَى الکَمِيِّ والنَّوعِي لِمُقرَّرَات
الأحياء بشکل دوري, وتضمينه بالمهارات الحياتية المناسبة لرؤية المملکة 2030) ) ومستجدات العصر.