المستخلص
تمثل «أنماط الإبحار » واحدة من أهم عناصر إعداد البرمجيات التعليمية، حيث أن عملية بناء الإطارات المکونة للبرمجية تتطلب بالضرورة توافر أکثر من نمط إبحار حتى يمکن للمتعلم التجول بين تلک الإطارات بالکيفية التى تلاءم خصائصه الفردية.وتهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى الاستفادة من تعدد أنماط الإبحار فى إعداد البرمجيات التعليمية فى مصر، وذلک من خلال الإجابة على ثلاث تساؤلات هي: ما مدى تنوع أنماط الإبحار فى البرمجيات التعليمية الحالية؟، ما هى مواصفات الإبحار الجيد فى البرمجيات التعليمية؟، ما مدى مراعاة البرمجيات التعليمية الحالية لمواصفات الإبحار الجيد؟، وأخيرا ما النموذج المقترح لواجهة الإبحار المثلى وأنماطها؟. ولتحقيق الهدف من البحث تم إعداد استمارة رصد لأنماط الإبحار المستخدمة، مکونة من تسعة فئات رئيسية، وقائمة مواصفات للإبحار الجيد فى البرمجيات التعليمية، وکذلک استمارة فحص الإبحار فى البرمجيات التعليمية فى ضوء قائمة المواصفات السابقة، وقد بلغت عينة الدراسة) 68 ( برمجية تعليمية منتجة من قبل ستة مؤسسات )واحدة( حکومية )خمسة( خاصة وموزعة على المقررات الدراسية الموجهة لطلاب الصف الأول الثانوى والمرحلتين الأولى والثانية من شهادة إتمام التعليم الثانوي، بواقع أربع مقررات لکل صف دراسي. وأسفرت نتائج الدراسة عن تنوع أنماط الإبحار المستخدمة بالبرمجيات التعليمية عين الدراسة بدرجة جيدة)خمسة أنماط إبحار( ويأتى نمط القائمة المرتبة فى مقدمة أنماط الإبحار المستخدمة، وأضحت النتائج أن شرکة أدفانز تأتى فى مقدمة المؤسسات التى تنوع من أنماط الإبحار المستخدمة
فى برمجياتها التعليمية،کذلک أسفرت النتائج إلى التوصل إلى قائمة محکمة لمواصفات الإبحار الجيد فى البرمجيات التعليمية بلغت ) 225 ( مواصفة موزعة على محورين رئيسين، کما أوضحت النتائج مراعاة البرمجيات التعليمة الحالية لمواصفات الإبحار بتقدير ) متوسط ( وذلک بنسبة ) 64.01 %(، وتأتى برمجيات الصف الأول الثانوى فى مقدمة البرمجيات التى تراعى مواصفات الإبحار الجيد، کما أسفرت النتائج عن مراعاة المؤسسات المنتجة للبرمجيات التعليمية لمواصفات الإبحار بتقدير) متوسط ( وذلک بنسبة ) 64.01 %(،
وتأتى شرکة نهضة مصر فى المقدمة من حيث مراعاتها لمواصفات الإبحار فى البرمجيات التعليمية.وأخيرا تم التوصل لمعمارية لواجهة الإبحار المثلى فى البرمجيات التعليمية فى ضوء قائمة مواصفات الإبحار الجيد التى تم التوصل إليها فى هذه الدراسة، حيث تم توظيف ثمانى أنماط إبحار بنموذج الإبحار المقترح.